سبحه فاتوران الماني
سبحه فاتوران هواة اقتناء انواع السبح المختلفة يبالغون في اهتمامهم باقتناء سبحه فاتوران من كل شكل ولون ومنشأ صنع، وحقيقة يلعب جمال وأناقة وتعددية ألوان وأحجام وتشكيلات مسابيح فاتوران الأصلية دورًا كبيرًا في اتقاد واشتعال هذا العشق في قلوبهم.
ولكن مما لا يعلمه غير المتخصصين وغير الشغوفين بصناعة السبح وتطورها كمية الأساطير والحكايات التي نُسجت حول مصطلح فاتوران وبالتالي سبح الفاتوران وقيمتها. سنحكي لكم أصل الحكاية هنا.
سبحه فاتوران ومعلومات لم تعرفها من قبل
سبحه فاتوران قديمًا مطلع القرن العشرين، وقبل هذا الكم المتوفر من منتجات سبحه فاتوران بكل الأسواق العربية والإسلامية؛ وتحديدًا بالعام 1907م اخترع عالم أمريكي من أصول بلجيكية يُدعى “ليو بيكلاند” مادة جديدة تتميز بأنها: مرنة في التشكيل، سهلة التلوين، مقاومة للنار ولا توصل الحرارة بل تقاومها، ضد الكسر والإنثناء بالطرق.
أطلق على تلك المادة اسم “فينول فورمالدهايد”، لحين أن بدأ تصنيعها بالشكل التجاري أوائل العام 1910م بمصانع شركة جينيرال أمريكا باكيلايت، فحملت الاسم التجاري “بكلايت”. وقتها لم يُنتج من هذا البكالايت الجديد سوى ألوان الأسود والأحمر والبني والأخضر، وكانت ألوان صماء، غير لامعة وغير شفافة.
كثر الطلب على مادة بكلايت تلك؛ فكان أن حمل العام 1927م تطويرات وتحدثات صناعية متعددة عليها؛ فأنتجت حينئذ من خامات شبه زجاجية شفافة وبألوان عديدة، وأطلقوا عليها تجاريًا من حينها اسم “كاتلين”.
سافرت المادة الجديدة ومصنوعاتها ومنتجاتها بلاد العالم الأجمع، وصارت كل ثقافة لغوية تنطقها على نحو مختلف عن اللغات الأخرى، حتى اختير لفظ فاتوران من اللغة اليونانية القديمة، ومعناه الأغلى أو الأنفس، وصار مصطلح فاتوران اختصارًا للوصف العلمي المتعدد الكلمات لتلك المادة الكيميائية المبتكرة حديثًا.
سبحه فاتوران
سبح فاتوران
لم تكن سبح فاتوران من أوائل المنتجات التجارية التي اعتمدت على تلك المادة الجديدة، بل ظهرت متأخرًا نوعًا ما، وقد ساهم في اعتماد هذه المادة بشكل أوسع في تلك الصناعة دخولها القوي في تزيين وتلميع وتقوية المئات من أنواع المجوهرات المصنوعة من الأحجار الكريمة.
وخاصةً في دول اليابان وروسيا وأغلب الدول الأوروبية، حيث يتشكل من الحجر الكريم القرط أو فص الخاتم أو.. أو..،
ليأتي الفاتوران الكيميائي المتكون أساسًا من الفينول والفورمالدهايد وبعض مواد أخرى فيُصب عليه لزيادة متانته وصلابته وحمايته من الخدش والعوامل الجوية، أي أن الفاتوران الشفاف هذا لعب دور الغلاف اللامع للمجوهرات.
سبحه فاتوران الماني
تفاصيل عن سبحة فاتوران
ما لبثت أن دارت عجلة إنتاج أشكال وألوان كثيرة من سبحة فاتوران ذات الملمس البلاستيكي الناعم جدًا، خصوصًا وأن خاصية سيولة المادة الأصل وتجمدها بعد التشكيل على الحجم والمقاس المطلوب.
مع لمعانها الطبيعي بدون أي إضافات، ساهم ذلك كثرة أنواع وأحجام سبح فاتوران بالأسواق وتعددت المنتجات شاملة سبح رجالية وأيضًا سبح نسائية
زاد الطلب على تلك المادة العجيبة بعد الحرب العالمية الثانية، فقد كان الألمان هم أصحاب التعديلات والتحديثات المبتكرة على البكالايت القديم، وهم من جعلوه شفاف زجاجي ومتعدد الألوان، فلما توقفوا عن الإنتاج مع احتفاظهم بالسر صارت من النوادر.
وظلت أفضل أنواع السبح واسعارها وأسعار منتجاتها ترتفع عامًا بعد عام، حتى وصلت إلى حينه واحدة من أندر المواد الكيميائية على الأرض، ومنتجاتها من أغلى المنتجات الصناعية بالعالم، وحتى بالرغم من الاتجاه نحو تصنيع البلاستيك الفينولي لإنتاج 3 مواد أساسية منه، وهي فاتوران وسندلوس ومستكة.
غير أنه سبح فاتوران الأصلي بطريقة وخامات صنعه الأولى ظلت الأغلى لتميز رائحته ووجودته عن ذلك الفاتوران الناتج عن البلاستيك الفينولي.
سبح فاتوران
مسابيح طربزونة فاتوران
سبحه فاتوران واحدة من سمات مسابيح طربزونة فاتوران الأصلي لونه المبهرج وشديد اللمعان، ويسهل ملاحظة تلك الخصائص في سبح فاتوران التي تشكلت خرزاتها على الهيئة البرميلية الطويلة أكثر من الحبات الكروية في حجم حبة الحمص.
بجانب ذلك تزداد سبحة فاتوران جمالًا وأناقة بإمكانية التطعيم بالعديد من المعادن والأحجار الكريمة، خصوصًا مسابيح طربزونة التي تتوفر بالأسواق من الذهب ومن الفضة، كما تُخرط من معادن وأحجار أخرى كثيرة.
سبح فاتوران قديم