سبحه حجر بكلايت
سبحه حجر بكلايت لابد وأن تجدها قطعة أساسية ضمن مقتنيات عشاق السبح وهواة جمع انواع سبح روحانية على اختلافها، ليس لما تتسم به من مظهر جميل وصفات تحمل استخدام وصلابة حسنة.
بل وكذلك لتاريخ تكوين وصنع تلك المادة الغريبة التي مرت بمراحل تطور متعددة واشتق عنها عشرات المواد الأخرى التي دعّمت صناعات الحليّ والاكسسوارات بشكل رائع.
وفيما يلي نعرض لكم مواصفات سبحه حجر بكلايت ولماذا يحظى حجر البكلايت بتلك الأهمية الصناعية، حاصةً في صناعة أفضل أنواع السبح واسعارها المرتفعة كونها ضمن المقتنيات النفيسة.
مسبحة حجر بكلايت
قبل التعرف على سبحه حجر بكلايت وخصائصها المختلفة، يتبادر للأذهان سؤال ما حول أصل حجر البكالايت ولماذا يحظى بكل تلك الأهمية الصناعية، ولماذا ترتفع أسعاره عامًا بعد عام حتى بات يُصنف ضمن المقتنيات النفيسة.
لهذا الحجر قصة ابتكار تعود لمطلع القرن العشرين، وتحديدًا أواخر العام 1907م، حينما تمكن العالم الأمريكي “ليو بيكلاند” من تخليق مادة متكتلة صلبة يسهل تحويلها للحالة العجينية وتشكيلها بالطريقة التي تراد بسهولة، كما يسهل أيضًا إجراء عمليات الفريّ والقريّ والخرط والنحت عليها وإنتاج أشكال مميزة منها، بأحجام وأوزان مختلفة.
إلى ذلكم التاريخ لم يتسنى لأحد استخدام هذا الحجر في أي من الصناعات، ولم يعرف أحد ماهية ما يمكن استخدام الحجر معه، وبالطبع صناعة مسابيح منها، حتى إن اسم بكالايت هذا لم يظهر بعد، بل كانت تعرف مادة بيكلاند هذه تحمل اسم فينول فورمالدهايد وهما العنصرين الأساسيين اللذين يكوينانها.
سبحه حجر بكلايت
خصائص حجر البكالايت
مع مطلع العام 1910م ارتأت شركة جنرال أمريكا بكلايت الشروع في إنتاج الفينول فورمالدهايد هذه بشكل تجاري كخامة أولية تدخل في الصناعات المختلفة، ومنحت منتجها هذا اسمه التجاري بكلايت اشتقاقًا من اسمها، وهنا فقط بدأ الانتشار الواسع للحجر، وصار واحدًا من أهم مدخلات الصناعات المتنوعة، وخصوصًا الحلي والاكسسوارات والمجوهرات، حيث ساهمت خصائصه المتمثلة في مرونة التشكيل وقوة التماسك ونعومة الملمس في هذا الانتشار.
لكن ظل عائق منيع أمام انطلاقة حجر البكلايت في الصناعات على نحو منفرد، ألا وهو افتقاره لتنوع الألوان، وبالذات خاصية الشفافية والزجاجية، فلم يُنتج منه سوى ألوان الأسود والأحمر والأخضر والبني، جنبًا إلى جنب مع إعتام مظهر تلك الألوان، كون البكالايت وإن اختلف لونه إلا أن الانطفاء وعدم اللمعان والبريق ظل مسيطرًا على كل تلك الألوان.
سبحة بكلايت بلجيكي
مسبحة بكلايت ألماني
لم يتوقف إنتاج حجر بكلايت بمواصفاته تلك، وظل مستخدمًا رغم تلك السيئات في صناعات الاكسسوارات وتغليف مجوهرات الأحجار الكريمة الباهظة للحماية فقط لا غير، إلى أن دخل علماء أوروبيون على خط التحديث التطوير، فمنهم من أضاف إلى عناصره عناصر جديدة، ومنه من زاد في حجم عناصره الأساسية عما ابتدأه مخترعه الأول، ولا سيما أولئك الكميائيون الألمان والبلجيكين، فما كان أن ظهر للعالم أكثر من بكالايت وليس بكالايت واحد، ولكل منهم سماته الخاصة والمميزة عن غيره، وللتفرقة بينهم نُسب كل حجر بكلايت لدولة تصنيعه وتطويره، وصار العالم يعرف بكلايت بلجيكي وبكلايت ألماني وغيرهما.
بل وتفرع عن حجر بكالايت الأصلي هذا 3 مواد جديدة، هي سندلوس، مستكة، فاتوران لتمتلك البشرية بذلك 4 مواد فرعية من أصل واحد، ولكل فرع ما يتفرع عنه من فروع تختلف في خواصها التركيبية والشكلية.
سبح بكلايت الماني
سبحة بكلايت بلجيكي
سبحه حجر بكلايت مع كثير من التطور الصناعي الحاصل بالعالم الأول تعددت منتجات حجر البكالايت والفاتوران والسندلوس والمستكة خصوصًا مع وجود المنتج الشفاف الزجاجي منهم، فاستخدمت في تغليف الأحجار الكريمة بطبقة حماية تحول دون الأضرار ولا تُفقدها جمال المظهر، وخصوصًا أيضًا مع ظهور ألوان متعددة منهم جميعًا، فصار الاستعمال بشكل منفرد في إنتاج الحلي واكسسوارات الزينة أكثر فاعلية وراحة وأعلى رواجًا.
سبحة بكلايت بلجيكي كانت واحدة من تلك المنتجات التي راجت بالأسواق العالمية، وحين تُنسب منتجات المسابح إلى حجر بكلايت بلجيكي تعني أنها تلك المنتجة عن المادة التي طورها العلماء هناك، وأنها تحمل الخصائص التركيبية والشكلية خاصة بها وتختلف عن بكالايت الدول الأخرى، وعن مشتقات البكالايت التي تفرعت عن المادة الأم فينول فورمالدهايد
سبحه حجر بكلايت ومن تلك السمات الواضحة في مسبحة حجر بكلايت عدم التأثر بالحرارة وعدم الاحتراق بالنار، بل ومقاومة ذلك، عدم التأكسد أو تغير الألوان أو فقدان اللمعان، وبالبديهة إنتاج مسابح حجر بكلايت بلجيكي تلك بكل الألوان، وبكل الأوزان والأحجام وأشكال الاستدارة للخرزات.
سمة واضحة أيضًا في مسابيح بكلايت بلجيكي إمكانية التطعيم والتجميل بأنواع مختلفة من المتحجرات والمعادن الطبيعية والصناعية، لا سيما مع طربزونة المسبحة التي تُنتج عادةً من الفضة والذهب للمزيد عن شكة.