تاريخ المسابح
لطالما تشعّب تاريخ المسابح وتداخلت مروياته إلى الحد الذي يظن فيه كل فصيل يستخدمها أنه الأصل في تعريف بشرية بها، ولكن بالرغم من هذا التداخل والتنوع إلا أن ظهور استعمال المسابيح له تاريخ كبير سنحاول سرده لكم في هذا المقال.
إليكم نبذة تاريخية حول المسبحة وتطورها ومعلومات عنها، أفضل أنواع السبح واسعارها سواء سبح نسائية أو سبح رجالية فخمة و مسباح بكلايت بلجيكي وغيرها من انواع السبح الفخمة
تاريخ المسابح ومعلومات عنها
تاريخ المسابح ما هو إلا تطور حتمي لفكرة القلادة، حيث كانت القلادات جزء أساسي من المظهر العام لعلية القوم من القادة والملوك والأمراء والنبلاء، وصولًا إلى الكهان والرهبان ورجالات الأديان، ولما تطلعت الشعوب في تقليد هؤلاء في مظهرهم؛ ابتُكرت السبح من أشكال وخامات مختلفة لتبقى بيد الجميع، فمن ناحية يكونون مُزيّنون بها كما يتزين الملوك بالقلائد، ومن ناحية أخرى يثبتون اهتمامهم بالممارسات والشعائر الدينية ويستخدمون السبح في أداءها.
جذور ظهور صناعات المسابح الضاربة في عمق تاريخ البشرية؛ يصعب معه تحديد الزمن الدقيق الذي ظهرت فيه لأول مرة، فبعضهم يفترض أن السومريين الذين عاشوا على الأرض قبل نحو 5 آلاف عام هم أول من استخدمها، ومن ثَم انتقل استخدام المسابح منهم للحضارات الأخرى، وأبرزهم الفرعونية والهندية والفارسية.
ومهما تكن البداية الأولى لظهور المسابح في يد الناس، إلا أن جميع شواهد تاريخ المسابح تؤكد على اهتمام جميع الحضارات بعدد من الصفات في المسبحة التي يستعملونها، أولها التشكيل من أحجار كريمة نفيسة وغالية القيمة، لإضفاء مسحة من الثراء على الشخص، وثانيها الاهتمام بديمومة الاستخدام من خلال اختيار خامات الصنع المتميزة بقوة الصلادة والمتانة والتماسك، حتى إن بعضهم أصابه الغلو في اختيار السبح فكان ينتقي الأكبر حجمًا والأثقل وزنًا إمعانًا في إظهار القوة ورباطة الجأش.
تاريخ المسابح
تاريخ المسابح في الإسلام
استمر استخدام السبحة في أغراض التعبد والمداواة عند اليهود والمسيحين، ونسجت حولها هالة من القداسة بمرويات وقصص لا حصر لها، ولكن مع ظهور الإسلام تراجعت أهميتها الدينية والمجتمعية كثيرًا، لأن المسلمون فضلوا التسبيح والذكر بالعدّ على الأصابع رغبةً في أجر شهود اليدين على صاحبها بالصلاح يوم القيامة، كما ورد في الحديث الصحيح عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
حتى حين استحدثت بين رعيل الإسلام الأول، وتحديدًا في القرن الثالث الهجري؛ فلم تزد عن كونها وسيلة للتذكير والإعانة على العد فقط، وانهارات كل الخرافات والبدع التي ذكرت عن استعمال السبحة في الحضارات والديانات السابقة، ومن مظاهر انهيار قدسيتها ارتفاع الأصوات المنكرة لها منذ القرن الخامس عشر الميلادي، ومن حينها صارت مبحثًا فقهيًا، وتأرجحت بين المتفقِّه بيل الحِل والحُرمانية، فذمّها بعض الفقهاء، وامتدحها آخرون بشرط ألا يزيد الاعتقاد فيها عن كونها أداة مساعدة ليس إلا، وأليس لها شأن في التقرب إلى الله بذاتها، بل هي وسيلة مساعدة وفقط.
تاريخ المسابح في الإسلام
أفضل أنواع السبح واسعارها
على الرغم من هذا التأرجح الفقهي، إلا أنه صب في مصلحة الصناعة بصورة أو بأخرى، بل وساهم في كتابة تاريخ المسابح الجديد، وهو مسابيح الزينة، فما إن استقرت النفوس على عدم وجود غضاضة في استعمالها طالما أن ذلكم الاستعمال لا تشوبه قدسية ولا يتركز على أساطير دينية لا صحة لها؛ توجه الناس إلى استعمالها كوسيلة مُعينة على التذكير أولًا، وقطعة من قطع الزينة الشخصية أيضًا.
وعليه تعددت في الأسواق العربية انواع السبح من شكل ولون، وصار منها سبح رجالية ومنها سبح نسائية والجميع بخامات صنع طبيعية وصناعية مختلفة الألوان والقيمة المالية، فمن السهل الآن إيجاد مسابح من كل الأحجار الكريمة تقريبًا، ومن كل المتحجرات النباتية والحيوانية، ومن أخشاب الأشجار المختلفة، فضلًا عن أنواع المعادن والمركبات الصناعية مثل حجر بكالايت وفاتوران ومستكة… وصولًا إلى البلاستيك، لأنها صارت للزينة بالأساس.
أفضل أنواع السبح واسعارها